لعل المتتبع للتطورات الحادثة فى السياسة الاقتصادية وخاصة فى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين يلاحظ بروز أهمية السياسة النقدية مرة أخرى فى علاج بعض الظواهر الاقتصادية ذات الآثار الاقتصادية المؤثره على أداء الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء، فالأولى عانت من الأزمة المصرفية العالمية التى تحولت إلى أزمة مالية عالمية وسرعان ما تحولت إلى أزمة اقتصادية عالمية، والثانية عانت من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة فى نفس الوقت فيما أطلق عليه الركود التضخمى، والاختلالات الهيكلية التى تقلل من فعالية السياسة النقدية.
وفى إطار السعى لمواجهة هذه الأزمات والظواهر برزت أهمية البنوك المركزية على مستوى العالم ككل، بل وضرورة قيام تلك البنوك بما يسمى بإصلاح مصرفى لضمان سلامة العمل المصرفى سواء على مستوى الأجل القصير أو على المستوى المتوسط والطويل، وفى إطار مقررات بازل وغيرها من الجهود لتطوير السياسة النقدية وأحداث الإصلاح المصرفى المنشود، ازداد الاهتمام مرة أخرى باستقلالية البنوك المركزية سواء فى الدول المتقدمة أو الدول النامية وخاصة الأخيرة.
Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “السياسات النقدية واستقلالية البنك المركزى .” إلغاء الرد
Reviews
There are no reviews yet.