تأليف :  عبد المطلب عبد الحميد.

القطع : 17 × 25 سم.

التجليد : مجلد.

الترقيم الدولى : 9789774223020

يمكن القول أن تفجر الأزمة المالية العالمية فى 15 سبتمبر عام 2008 وما بعدها، قد سلط الأضواء على الصيرفة الإسلامية التى كانت أقل المتأثرين بتلك الأزمة، حيث وجد الجميع فى التمويل الإسلامى والنظام المصرفى الإسلامى والمصارف الإسلامية، النموذج الأفضل والأكثر إنضباطاً فى إدارة الأصول المالية وتمويل العمليات الحقيقية والإقتصاد الحقيقى وليست العمليات الورقية التى تقوم على الروافع المالية والمشتقات المالية.

وبالتالى اصبحت إقتصاديات الإستثمار والتمويل الإسلامى فى الصيرفة الإسلامية جديرة بالتركيز عليها بالبحث والإهتمام كحلول بديلة فى مجال الإستثمار والتمويل وتشغيل الإقتصاد الحقيقى من أجل إحداث المزيد من التنمية الشاملة دون أزمات بل نجد أن الإقتصادات المختلفة أخذت تتنافس على إحداث تغيرات فى أنظمتها بل وفى دساتيرها لإدخال التمويل والإستثمار الإسلامى والصيرفة الإسلامية فى تلك الأنظمة بقوة. حتى إن القائمين والمهتمين فى لندن عاصمة المال والتمويل سارعوا بعد الأزمة المالية العالمية بالتصريح ووضع الإستراتيجيات لجعل لندن مركزاً عالمياً للإستثمار والتمويل الإسلامى، على أن تنافس فى ذلك اقتصادات عربية وإسلامية أخذت من الإستثمار والتمويل الإسلامى والصيرفة الإسلامية أساساً جوهرياً ومساراً ومصدراً يعتمد عليه بقوة فى تمويل التنمية وبناء التقدم الإقتصادى فى تلك الدول، مثل ماليزيا والإمارات العربية، والسعودية وغيرها.