مع دخول العولمة الاقتصادية مرحلة التطبيق تلك العولمة التى حولت العالم إلى عالم بلا حدود، وعالم بلا قيود مبنى على مبدأ الاعتماد الاقتصادى المتبادل بناء على قواعد سلوك ومعايير عالمية للوصول إلى نقل الاقتصاد العالمى من وضع اقتصادى معين إلى وضع اقتصادى أفضل فى المستقبل.
ولكن وآسفاه لقد أسفرت تطبيقات العولمة عن حالة ووضع اقتصادى فى كثير من دول العالم يتسم بعدم العدالة واللامساواة فى توزيع الدخل، وأصبح الفقير يزداد فقراً والغنى يزداد غنى، هذا بالإضافة إلى انتشار البطالة فى العديد من اقتصادات العالم سواء المتقدم والنامى، ناهيك عن شعور الكثيرين أنها عولمة غير واضحة، وأصبح البحث المطروح على قادة العولمة والسؤال الكبير الذى يتلخص فى كيف يمكن الوصول إلى عولمة أكثر عدالة وأكثر وضوحاً.
ومن ناحية أخرى فى ظل هذه الأوضاع كانت بيئة العولمة الاقتصادية، مهيأة لظهور وتفجر العديد والعديد من الأزمات لا تقتصر آثارها وتداعياتها على الاقتصاد التى تحدث فيه بل تمتد بفعل آليات العولمة إلى الاقتصادات الأخرى فى العالم، وأيضاً لا تقتصر آثار هذه الأزمات من منظور قطاعى على القطاع الذى تحدث فيه مثل القطاع المصرفى والبورصات فى الاقتصاد الذى حدثت فيه تلك الأزمات بل تمتد الآثار إلى القطاعات المناظرة فى العالم، وفى إطار من التعمق الفكرى فقد سيطرت على إهتماماتى من سنوات “أزمات العولمة الاقتصادية” وشرعت من عدة سنوات فى الاهتمام أكثر وأكثر بالموضوع وجمعت مادة علمية كانت كفيلة بالشروع فى إعداد هذا المؤلف الذى أسميته “إدارة أزمات العولمة الاقتصادية”
Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “ادارة ازمات العولمة الاقتصادية .” إلغاء الرد
Reviews
There are no reviews yet.