قال المؤلف فى مقدمة كتابة … “إستهوتنى فى السنوات الأخيرة عملية تجميع وقراءة الأمثلة العامية المصرية. وأعتقد أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب. يأتى على رأسها جيناتى الريفية التى حملتها معى فى كل مراحل عمرى داخل وخارج الوطن. فقد كنت دائما فى فترات إعدادى العلمى فى تخصص الإدارة. وخصوصا فى الولايات المتحدة الأمريكية، شغوفا بتأصيل مبادئ الإدارة التى كنت أدرسها آنذاك بالمفاهيم. التى نشأت عليها فى الأمثلة التى تداولناها فى ريفنا المصرى. وقد كنت أتبع فى ذلك المنهج النقدى لتقييم الدور الإيجابى أو السلبى الذى تلعبه هذه الأمثال. فى التأثير على بناء وسلوك الشخصية المصرية بصفة عامة والريفية بشكل خاص. ولم تمكنى رحلتى العلمية الطويلة، التى بلغت أكثر من خمسين عاما من البحث العلمى والتدريس وكتابة المراجع والتدريب والإستشارات. من تجميع هذه الأمثال والقراءة المتأنية لها. إلا اننى قد تمكنت بعون الله من تجميع وتأمل حتى الآن ما يزيد على الف و خمسمائة. مثلا عاميا مصريا تشع بالمعنى العميق الذى يساعد على تفهم أعماق الشخصية المصرية.
