تقوم القيادة بدوراً حيوياً في حياة المنظمات. فالقيادة في الوقت الراهن هي العامل الحاسم في الإرتقاء بالمنظمة و تحقيق الميزة التنافسية و الإستمرارية لها فالقائد هو المسئول عن تنسيق جهود مرؤوسيه و تحفيزهم و تحسين أدائهم و رفع روحهم المعنوية بما يحقق أهداف المنظمة في جو من الرضا التام لدي العاملين. و يلعب النمط القيادي دوراً هاماً في نجاح أو فشل المنظمات لما للقائد من دور فاعل في التأثير على سلوك العاملين خاصة إذا كان القائد على المستوى الإستراتيجي.
كما أدركت العديد من المنظمات مسئولية القيادة الاستراتيجية في تطوير المسار الوظيفي لقادة المستقبل و المنافع التي تأتي من تطوير القيادة الإستراتيجية من الداخل و إعداد قادة المستقبل لكي يتحملوا المسئولية الجديدة. فتطوير قادة محتملين من داخل المنظمة يمكن أن يكون أقل تكلفة و أكثر تحفيزاً للعاملين الداخليين و سوف يوفر انتقال أكثر سلامة للسلطة.
فالقادة الاستراتيجيين بأنماطهم المختلفة يمكنهم المساعدة في تطوير المسار الوظيفي للمرؤوسين و أرشادهم إلي محاذاه أهدافهم بأهداف المنظمة.
و يكون التحدى الأكثر أهمية الذى يواجه القادة الإستراتيجين في المنظمات هو إعداد جيل جديد من القادة و الذين من خلالهم تستمر المنظمة و توسع نطاقها الاستراتيجي. فالحفاظ على ما تم تحقيقه من تميز للمنظمة يتطلب التجديد المستمر. و هذا يتطلب من القادة أن يكونوا قادرين على تطوير أنفسهم و مساعدة من يخلفهم على التطوير. و يتمثل أهم نوع من القادة الذين يجب تطويرهم هم القائمين على وضع و صياغة و توصيل و تنفيذ الأستراتيجية. فهولاء القادة الذين يملكون الرؤية المستقبلية الاستراتيجية و هم أساس النجاح و التميز بالمنظمة. فهم الذين يعملون بشكل يومي لتحقيق هذه الرؤية في الواقع. و يكون سد الفجوة بين الوضع الحالى و الوضع المستقبلي من خلال عملية تطوير القادة و التي لابد و أن تتسم بالمرونه و التعاون و القدرة على التكيف. و ينظر إلى تطوير مهارات القيادة على أنها ضرورة استراتيجية، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستراتيجية المنظمة و التفكير و التنفيذ الاستراتيجي و احتياجات المنظمة.
Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “القيادة الاستراتيجية .” إلغاء الرد
Reviews
There are no reviews yet.